الخميس، 26 أغسطس 2010

العلاج بالحبة السوداء




حبة البركة
( الحبة السوداء )

التسمية و التصنيف
الحبة السوداء ، حبة البركة ، الكمون الاسود ، القزحة ، الشونيز ، شونياز ، بالكالونجي الاسود ، الكراوية السوداء
Nigella sativa , Black Cumin



من أسماء الحبة السوداء المشهورة "حبة البركة" و هي كما يقال نسبة للصحابية الجليلة, الجارية السوداء – بركة – وهي مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و حاضنته المعروفة باسم "أم أيمن" . و لقد استعملت أم أيمن رضي الله عنها الحبة السوداء لمعالجة المرضى عملا بدعوة النبي الكريم فسميت باسمها " حبة بركة " و مع الزمن أضيف إلى اسمها ( الـ ) التعريف تيمنا و تبركا فأصبحت تعرف بحبة البركة .
ولهذه الحبة أسماء أخرى عرفها العرب مثل ( الشهنيز, الشونيز ) ولقد ورد في القاموس المحيط: الشيينز و الشونيز و الشونز و الشهنيز: الحبة السوداء .
الشونيز بلغة الفرس ، و تسمى : الكمون الأسود في السودان وتسمى : الكمون الهندي ، وتعرف الحبة السوداء في بلاد الشام و مصر باسم ( حبة البركة ) و في الجزائر ( سنوج ) و في المغرب ( بسباس ) وفي اليمن ( مجسطة ) و يسميها الإنكليز بالكراويا السوداء أو الكمون الاسود ( Nigella, Black cumin ) و بالفرنسية ما يفهم من كلمة الحبة السوداء بلغتهم (Graine Noire) والكمون الكاذب ( Faux cumin ) ومن أسمائها في البلدان الإسلامية: الحبة المباركة و القزحة و السويداء .
تنتمي الحبة السوداء Nigella إلى العائلة النباتية الشقيقة Ranun Culaccae و يوجد منها عالميا أكثر من عشرين صنفا لكن أكثر أنواعها شهرة و استعمالا في المجال الطبي ثلاثة أنواع :
1- الحبة السوداء المزروعة Nigella Sativa ومن أسمائها الكمون الأسود و الكمون الهندي و يسميها الأكثر Small Fenel Flower
2- الحبة السوداء الحقلية N.Arvensis ويسميها الإنكليز Small Fennel وهي تنمو بريا في الحقول.
3- الحبة السوداء الدمشقية: N.Damascena أو الشامية و تدعى أيضا بالحبة السوداء التركية و يسميها الإنكليز Wild Fennel و يزرعونها في الحدائق لجني أزهارها و بذورها, كما يمكنها أن تنمو بريا في الحقول.




طريقة عملها
عكف العلماء منذ زمن على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء وخاصة دورها في عملية التئام الجروح، والذي استدعى معرفة مكونات البذور، والتي وُجِد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة.
الجدير بالذكر، أن كثيرًا من الزيوت النباتية ومنها زيت حبة البركة تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لصحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية، وكذلك عملية ضبط مستوى الدم وإنتاج الهورمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة.
الحبة السوداء شفاء من كل داء
رغم كل ما كتب عن الطب النبوي فما زال البعض يناقش في حقيقة وجود هذا الطب, و أنه كما قال بعضهم طب كان يمارس زمن بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فليس للأمة حاجة به بعد تقدم الطب و إحرازه السبق في كثير من الميادين, يقولون هل بعد هذا التقدم الكبير نعود لنمارس الحجامة و نتداوى بالحبة السوداء و غيرها مما دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى التداوي به ؟
لقد بعث محمد صلى الله عليه و سلم نبيا و هاديا إلى الخلاص إلى سعادة الدنيا و الآخره, و جائت تعاليمه العظيمة لتتدخل في كل أمر من أمور حياتنا, و كثير منها يتعلق بصحة الفرد و بناء المجتمع القوي. فقد شرحت لنا الأحاديث النبوية آداب الطعام و الشراب و نظافة اليدين قبل الطعام و بعده, و أن نأكل و نشرب من غير سرف, و على أي وضعية ننام, بل و تعلمنا كيف نتعامل مع شعر الإبط و العانة, و تقليم الأظافر و ينهانا عن الأطعمة و الأشربة الضارة لجسمنا و بالمحافظة على صحة البيئة و على نظافة و سلامة مصادر المياه من التلوث, و في الصحة الجنسية حرم العلاقات الجنسية المنحرفة و الشاذة كالزنى و اللواط و التي نلمس اليوم نتائجها في وقاية المجتمع المسلم من وباء العصر "الإيدز".
نعم لقد جاءت هذه الرسالة من خالق الإنسان, رب السماوات و الأرض و هو يعلم ما يصلح جسده و عقله "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" و ليس من قبيل المبالغة إذا قلنا أن أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم في الصحة و المرض تمثل نموذجا رائعا في الطب الوقائي, بل كانت سبقا في هذا المجال لأحث ما قرره هذا الطب فكان هذا السبق النبوي إعجازا علميا طبيا لا مراء فيه, و إن هذه التعاليم التي جاءت بها رسالة محمد صلى الله عليه و سلم عن صحة الإنسان و البيئة لو طبقها المسلمون كما أمرهم صاحب الرسالة لنتج عن ذلك جيل مسلم صحيح البدن و العقل و الدين.
إعجاز المقولة النبوية: " إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء".
قال صلى الله عليه و سلم: "لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء شفي بإذن الله" فهذا حديث عظيم يحث فيه النبي صلى الله عليه و سلم المؤمنين على التداوي و يحثهم بالبحث عن الدواء المناسب الصحيح حتى يقع الشفاء.
الحبة السوداء عشبة حولية تعلو 30 سم ، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة القطع وازهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة ، موطنها غربي آسيا ، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة البحر المتوسط لبذورها وكنيته حدائق . تجمع البذور عندما تنضج .

تحتوي البذور على 40% من الزيت الثابت واحد من الصابونينات ( الميلانتين ) وحوالي 1.4% من الزيت الطيار .


زيت حبة البركة تحتوي على العديد من الاحماض الدهنية الاساسية
تحتوي حبة البركة على مادة Nigellone وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك الجلوتاثيون .
تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين .

وقد عثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون ، وقد أورد دستورديرس الطبيب الاغريقي ( طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي ) أن بذور الحبة السوداء تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الانفية والم الاسنان والديدان المعدية ، كما تؤخذ بكميات كبيرة كمدر للبول وللحض على الحيض وزيادة درّ الحليب .

ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - أنه قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت ".

على غرار كثير من اعشاب التوابل الطهيّة ، تفيد بذور الحلبة السوداء الجهاز الهضمي وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص . كما أن البذور مطهرة .

وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي ، كما تخلط مع العسل الاسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو .
استعمالات الحبة السوداء الغذائية

تعتبر كل أنواع الحبة السوداء كأفاوية أو توابل ( مشهيات – بهارات ) تدخل في صنع المعجنات و تضاف للفطائر و تؤكل مع الجبنة كما تضاف إلى الخيار و الباذنجان حين كبسه لصنع المخللات. و تستعمل في أوروبا لصنع أنواع الحلوى و الكاتو, أما زيتها فيدخل في العديد من الصناعات الغذائية, و الذي يستخرج من الحبة الدمشقية ويستعمل في تحضير العطورات ومواد الزينة.
وليعلم أن تسخين هذه البذور يفقدها زيتها الإيتري و بالتالي تفقد كثيراً من خصائصها الطبية كما أن أكلها هكذا دون طحن قد يقلل من فرص الإستفادة منها لأنها إذا لم تمضغ جيدا و دخلت كاملة بقشرها فإنها تمر من الجهاز الهضمي وتخرج كما دخلت دون أن يستفاد منها(1).
لذا فنحن نرى أن سحقها أو طحنها ثم تناولها مع الغذاء أو الحليب أو مع ما يناسب طعمها هو الحل الأمثل للإستفادة منها وهي كثيراً ما تزرع في حدائق أوروبا كنبات للزينة لجمال منظر أزهارها علاوة على كونها زراعة وافرة المحصول, اقتصادية و مربحة كما تعطي للنحل رحيقاً حلواً وفيراً و يعتبرها النحالون من النباتات المعسلة أي التي يفضلها النحل.
وإذا طبخت حبة البركة بعد سحقها مع زيت الزيتون ولبان ذكر زادت قوة الباه بعد اليأس .
وإدمان شربها يدر البول والطمث واللبن .
ويستخرج من بذرها زيت يوضع منع 5 نقط فقط على القهوة فتهدأ الأعصاب المتوترة ، ويفيد للسعال العصبي والنزلات الصدرية .
وينبه الهضم ويدر اللعاب ويطرد الرياح والنفخ ويدر البول والطمث .
وإذا طبخت حبة البركة بالخل وتمضمض بماء مطبوخها بادرآ نفع وجع الأسنان عن البرد .

وإستخلص من حبة البركة بطب الإسكندرية مادة أسموها " نيجلون " من اسمه اللاتيني " نيجلاستيفا " وهذه المادة تعالج أزمات الربو والسعال الديكي .
كما إستعملت حبة البركة قي علاج أمراض المرارة والكبد . والأفضل إستعمال حبة البركة كاملة .

ليست هناك تعليقات: